مراحل الزراعة
التربة والعوامل المناخية
يتطلب شتل التبغ درجات حرارة معتدلة إلى دافئة أي حوالى 28 درجة مئويةـ ونسبة رطوبة ما بين 65 و 75%. ينمو التبغ في مجتلف أنواع التربات، رغم أنه يفضّل التربة الرملية الخفيفية والمتوسطة العمق، من أجل تأمين حُسن التهوئة والري لفترات طويلة من الوقت. احتواء التربة على الحصى محبّذ أيضًا، حيث أن الحصى يساعد في الحفاظ على مستويات الحرارة والربوطة المرغوبة. تعتمد نسب النمو على كميات المياه المتوافرة، وبالتالي ثمة فرق بين التبغ البعلي والمروي.
التبغ البعلي مثل السعدي 6 قادر على النمو في الأراضي غير المروية بالإعتماد على الأمطار فقط من دون الحاجة إلى الري، باستثناء فترات الجفاف. أما التبغ المروي مثل البرلي والتنباك فيتطلب كميات هائلة من المياه ويجب ريّه.
مراحل زراعة التبغ1. تأمين البذورتوزّع الريجي بذور التبغ، التي يتم حصدها وفرزها في حقول السعديات وكفرصارون، مباشرةً على المزارعين. في الماضي كان المزارعون مسؤولين بأنفسهم عن مهمة جمع البذور.
2. الحراثةكل حقل يتم حرثه ثلاث مرات في السنة
- الحرث الأول: تتم هذ المرحلة مع نهاية فصل الصيف. أولا ً يتم حرث الأرض بعمقٍ من أجل تهوئة التربة وتفكيكها من أجل السماح بتغلغل الأمطار داخل التربة وتخزينها. كما ويسمح الحرث بإخراج الحشرات ويرقاتها إلى السطح وتعريضها للهواء حيث تساعد العوامل البيئية في التخلص منها. إضافة ً إلى ذلك، يتم طمر بذور الموسم الماضي تحت الأرض، مما يسمح بتغذية التربة وزيادة خصوبة الأرض.
- الحرث الثاني: مع نهاية فصل الشتاء تُحرث الأرض بعمقٍ قليلٍ من أجل تفكيك التربة ونزع الأعشاب التي من الممكن أن تكون قد نمت. يساعد التخلص من الأعشاب في زيادة خصوبة التربة مما يسمح للأرض بأن تحافظ على كامل طاقتها.
- الحرث الثالث: يتم الحرث الأخير مباشرةً قبل الزرع بهدف التخلص من العشب المتبقي ومساعدة جذور الشتلة على التغلغل في التربة. في هذه المرحلة تتم عملية التسميد الأولية، إلى جانب التخطيط للزراعة.
3. التسميديُعتبر التسميد عنصرًا حيويًا للزراعة الناجحة، فهو يساهم في عملية الإنتاج ويخفف من الأكلاف بصورة كبيرة. لطالما حدّد الخبراء الكميات الدقيقة الواجب استخدامها لكل نبتة، حيث درسوا تأثير مختلف أنواع الأتربة والنباتات وغيرها من العوامل. بالمحصلة، تتم عملية تسميد التبغ في المراحل التالية:
- التسميد الأول: قبل الحرث الأول، يستخدم السماد العضوي على الموقع فيتم طمره بالتربة في أثناء الحرث.
العناصر الغذائية الحيوية لتشتيل التبغالنيتروجين أو الأزوت: يلعب هذان العنصران دورًا كبيرًا في تغذية الأجزاء الخضراء من النبتة.
الفوسفور: يلعب دورًا كبيرًا في تكوين الجذور، مما يسمح للنبتة بالحصول على المغذيات والماء.
البوتاسيوم: يحسّن نوعية الأوراق ويضمن حُسن النمو ويساعد في محاربة الأمراض والجفاف.
المعادن الأخرى: الكالسيوم والزينك والماغنيزيوم، وهي معادن يحتاجها النبات بأجمعها، إنما بكميات محدودة.